الاثنين، 22 أغسطس 2011

رحله عذاب الكاتبه رنا طوالبه مع المخابرات الاردنيه.الحلقه الثانيه .

لقد كتبت الجزء الاول من قصتي  مع  المخابرات الاردنيه قبل  اربعه اشهر واعطيت لنفسي وللمخابرات فرصه في ان يراجعوا ضمائرهم وينصفوني لكن لا حياه لمن تنادي .لذا قررت ان اكمل ما بدأت به ...
وقفت عن نهايه اخر لقاء مع مدير مخابرات حدود جابر  رياض الجراح...واتمنى من الجميع الرجوع الى بدايه القصه لفهم الموضوع  بأكمله    وهي الحلقه                   الاولى من رحله عذاب الكاتبه رنا طوالبه مع المخابرات الاردنيه .....
كما قلت بدأ هذا الرجل معي في بدايه الموضوع على مساعدته  في القاء القبض على تجار المخدرات في لبنان وكأني ارنولد شوارزنجر..المهم بعدها تتالت رسائل الغرام بفتره  قصيره ..لاعرف انها مرسله من قبله وما زالت للان موجوده على هاتفي من رقمه الشخصي ...وكل هذا  لم يكن يعني لي شي ء في البدايه  احيانا  كنت اضحك واقول  ان  هذا الرجل  معجب  بي ويحاول ان يلفت نظري بأي  شي  حنى لو كلفني  بملاحقه تجار المخدرات لكن  عندماء تكون هذه الملاحقه مقصدها شيطاني فأن الامر  يتغير بالنسبه لي ...سأحاول ان اختصر عليكم القصه  بقدر استطاعتي ...وجاء اللقاء التالي وكما هي العاده فنجان قهوه وضحكه  صفراويه اشمئز منها من قبله وملف اسئله موضوع امامه ...وهذه المره طرح على اسئله كان  قد طرحها من قبل علي ,منها مقابلتي التلفزيونيه على احدى المحطات اللبنانيه ..وكيف تجرات وقلت ان في الاردن هناك بنات يعملن في الدعاره ...وكأنني اتييت بخبر غيير صحيح او اني اريد ان اشوه صوره الفتاه الاردنيه كما قال ...وايضا عن كتابي الذي  سيصدرعن  هذا الموضوع وكانه مسؤول الرقابه في دائره المطبوعات والنشر ..واسئله عن مقالاتي وعملي الصحفي ...وهكذا كانت البديه في هذا اللقاء ..كان  يحاول رياض الجراح ان ياخذني لصفه بتحايله  وفرض سلطته علي وكأنه يحكم البلاد بعد الملك وهذا ما قاله لي  انه  بأصبعه الصغير يستطيع ان يغلق  الحدود بدقائق ...وقتها شعرت ايمكن ان يكون الملك قد وضعه خليفه له او انه ترك كرسي العرش له ...لا ادري ؟؟؟
وبعد طول صبر مني اخذ يستدرجني بالكلام وعرفت مقصده ...لقد  عرض علي  وظيفه طبعا غير الصحافه ...ومربحها كبير  وهي ان اكون جاسوسه على لبنان هذا البلد الطيب الذي يكفيه ما هو فيه ...هنا فتحت فمي مشدوهه غير متصوره ما يطلبه مني ...كيف يمكن ان اكون جاسوسه على الحبيبه           لبنان بلدي وطني ذاكرتي اماني واحلامي ....كيف  يتصور هذا المجنون ان افعل هذا الشي لبلد عربي وايا كان لبنان او غير لبنان انا اؤومن بعروبتي القوميه لكل لبلاد العرب ...كان بودي ان اسمعه يقول اريدك جاسوسه على اسرائيل والله لو قال ذلك لقبلته وبدون تفكير قبلت ؟؟لكنه شيطان وفاسد يريد ان يتحكم برقاب الناس بسلطته ورتبته التي لا تعنيني ولا تخيفني ...وبقيت اسمع له حيث قال لي يجب ان تكوني بصفي وان تكوني يدي في نقل معلومات عن لبنان لان سبق للبنان ان اتهم الاردن في انهم جواسيس لاسرائيل وكان  ذلك في حرب تموز..هذه الحرب التي   اصبت      بها وانا على رأس عملي وقد كتبت وقتها احدى الصحف الاردنيه عن اصابتي ولم يتحرك احد من المسؤولين ولم يتفقدني اي احد ولو كنت فلسطينيه ربما  تغير الموقف مع احترامي لفلسطين وانا ضد العنصريه ....
وايضا...هذا الرجل بناءا على معلوماته عن عائلتي  وبالاخص من جهه والدتي اي الجده التي تنتمي للطائفه الشيعيه اي من جنوب لبنان ..بنى رياض الجراح ان تكون هناك  علاقه قويه بيني وبين الطائفه الشيعيه وخاصه ان من يعرفني  يعرف كم احب سماحه السيد حسن نصرالله والمقاومه اللبنانيه التي اتشرف بها ...اخطا رياض الجراح في انتقائه لي ..لانني مع المقاومه مع النصر مع الحريه للبنان مع العروبه ..كيف لي ان اخون كل هذا اخون رمز من رموز المقاومه التي  دحرت اسرائيل وانتصرت عليها بشرف  ان دمي وروحي فداء لكل مقاوم عربي شريف انا لست خائنه وكم اتمنى ان يكون في كل بلد عربي رجل مثل حسن نصرالله ...
طلب مني ان ادخل في صفوف المقاومه وان اتي له بأخبارها بعد ان يعطيني تعليماته ...معلومات في غايه الخطوره عن الجنوب ..اراد معلومات عن كل شي صغير وكبير في الجنوب اللبناني ..عن النساء والاطفال والرجال كل شي يحدث  هناك حتى عن رسم الشوارع ...وليس هذا كل ما طلبه مني ايضا ....ان اتيه بمعلومات عن الجيش اللبناني مثل الحواجز الامنيه المنتشره في الشوارع وكم تبعد هذه الحواجز عن بعضها البعض ...ايضا عن نوع الدبابات وارقامها وعن الاسلحه التي يقتنيها الجيش في الشوارع ...وعن المراكز الامنيه والشعب ..وهذه المعلومات ايضا طلبها لجنوب لبنان ...ايضا ان افتح حوارات عن الملك عبدالله ورأي الناس فيه وان احضر اسماء من يكرهونه ....وامور لا تحصى طلبها مني ...وايضا انه سيكون على اتصال اي انه سيكون اليد التيي تحركني في الجهه التي يريدها في اي وقت ..كيف لا وانا جاسوسته ؟؟؟تبا له ولامثاله ...وكل مره  يقول انه  سيعطيني مالا كثيرا من اجل هذه المهمه ؟مهمه الجاسوسيه ..؟؟ظقال لي وحينها استغربت ان الذي يحصل         بيني وبينه سيكون سري للغايه بالنسبه للاردن من شرطه او جيش او اي صفه امنيه غيره لا اعرف لماذا وما مقصده من ذلك ...المهم اني سمعت كل ما قاله وانا صامته واهز براسي فقط لحين اكمل حديثه ...كرهته اكثر من قبل ماذا كان هذا الرجل ينتظر ان اجيبه لقد اغراني بالمال في نظره لكنه لا يعرف اني لا ابيع لبنان بكل مال الدنيا ...طبعا رفضت بشده وقلت له ان لا اخون انا لن اكون جاسوسه على حبيبيتي لبنان وطني ...اجابني بل ستكوني ان رضيت او ابيتي ؟؟؟؟وخرجت من عنده وما زلت وكأني في حلم  فضيع وكم تمنيت ان استيقض منه .......لماذا السنا عرب السنا امه واحده وتقاليد واحده لما هذا العبث  بوحدتنا من اجل من ؟؟؟انا اقول من اجل اسرائيل نعم لانه لا يريد ان يعرف احد بالموضوع انا اقول انه جاسوس اسرائيلي ؟؟؟؟؟؟تبا له ان كان كذلك
لم اطل هذه المره الاقامه في الاردن ولم ابلغ اهلي عن ما حدث معي كي لا ادب الرعب في قلوبهم وخاصه ان والدتي متعبه من جلطه المت بها في الراس ....عانيت لوحدي خفت وارتعبت ورجفت اوصالي لوحدي وذهبت الى لبنان الى الوطن الذي يريديني ان اكون جاسوسه عليه 
ولا اريد ان اقص عليكم كيف كنت اعيش حاله الرعب والالم كلما تذكرت هذا الشيطان وما طلبه مني ؟؟؟وبعد شهرين عدت للاردن اثر اتصال جاني ان امي متعبه جدا فاضطررت لمغادره لبنان لرؤيتها ...نسيت ان اقول ان قبل مغادرتي للبنان على الحدود الاردنيه التقاني ايضا  هذا الرجل في مكتبه وقال ان افكر وان لا اتاخر عليه في ردي الايجابي ...فقمت بتهديده ان لم يتركني في شأني ساقوم بالابلاغ عنه للمؤولين في الاردن ولبنان  وغادرت ..زوفي طريق الرجعه التاليه الى الاردن  كنت اختم جوازي على الحدود الاردنيه حينها تقدم شخص ني وقال لي يجب ان اراجع دائره المخابرات العامه في عمان  وسألت لماذا كان الجواب لا نعرف وغدا يجب ان تراجعي الدائره والا سيقدم فيك بلاغ جلب .....وقتها لم يخطر في بالي شي وليست لدي قضايا ولم ادخل اي مركز امني في حياتي ....كان علي الانتظار لغ لاعرف .....وكانت المفاجأه لي ....نزلت من التكسي اما الدائره المحصنه ووجد شرطي يطلب هويتي ...وبعد ساعه وقوف على الحاجز الخارجي جاء باص لياخذ الحشود الى الداخل وما زلت اجهل ما انا فيه واين ساذهب ومن سالتقي ....جلست في مقعدي وقد قاموا بتثبيت البرادي على الشبابيك على الا ينظر احد من خلالها ...بعد رحله اقل من عشر دقائق في الباص نزل الجميع ودخلت للمرحله الثانيه وهي ...يضعون رسن عفوا رقم في اعناقنا لنستعد للدخول في دهليز اخر .....بعدها عمليه التفتيش وتسليم الحقيبه والهاتف والساعه والخاتم وكل شي .....وكل هذا وانا لا اعرف ماذا يحدث معي .....صعدت عده طوابق انا والطرش الذي معي حيث اجلسونا في غرفه صغيره وكنا كثره العدد كبير   وكاننا       في  يوم الحشر كان الباب مغلقا ولا يوجد حتى ساعه على الجدار ....وبقيت انتظر اول ساعه وثاني ساعه لا من مجيب لحين سمعت اسمي على الميكرفون وشعرت اني  سأخرج لجمهوري لاقص عليهم احدى اشعاري لكني استعدت وعي وقلت اني هنا في دائره المخابرات العامه...هنا لا يوجد اشعار لا توجد روايات لا يوجد سوى ابواب مغلقه واسلحه رشاشه تراها في كل صوب نحن اذا معتقلون في داخل وطني ؟؟؟؟؟جاء اسمي على الميكرفون وقلت في نفسي انها فرجت وجاء دوري ..خرجت مهروله لياخذني احدهم لغرفه صغيره وقال لي بنبره قويه انتظري الهاتف حين يدق واجيبي ...انتظرت وانتظرت ....وانتظرت لحين دق الهاتف وسمعت نبره صاخبه تقول لي ....من معي قلت رنا طوالبه ...قال اسم ابيك
قلت محمود
قال اسم جدك ...والله اني نسيت اسم جدي
قال اسم امك واسم جدتك من امك واسم جده ابيك
اانا في امتحان لا ادري على ان اجيب فقط ..وبعد ان اجبته واضعت اسم جدي اقفل الهاتف في وجهي
وجاني احدهم وارجعني لغرفه يوم الحشر وهكذا مضت الساعات ينادون باسماء الطرش ؟؟؟؟والنسوه يذهبن ويرجعن.....ومره اخره اذاع الميكرفون اسمي الجميل وخرجت وانتظرت وبعد انتزار جاني الصوت ...ماذا تعملين ...لماذا انت هنا ؟واقفل الخط مره اخرى في وجهي بعد ن اجبته
اعجبتني اللعبه جدا وقضيت وقتي انتظر هاتفا اخر
لكني بعد مرور ساعات جاء احدهم واخذني لا ادري الى اين كنت انزل معه طوابق واصعد معه طوابق وارجلي الصغيره مرهقه من الوقوف في تلك الغرفه  غرفه يوم الحشر ؟؟؟؟ا سلمني الرجل لسيده لا اعرف رتبتها والى رجل كان يقف معها واخذوني وهذه المره والحمد لله لم انزل اي طوابق ولم اصعد اي طوايق  لقد انقذني الاصنصيل شكرا وشكرا لهذا الاختراع ....جلست على كرسي هذه المره وجلسوا قبالتي ولولا علمي ان الله جميل ويصدر نورا من وجهه لقلت ان هذا الرجل هو الله وان هذه السيده هي الحوريه لكني دققت النطر في وجه كليهما لاجد قساوه مرسومه وملامح غاضبه  وعيونا ناثره ووجدت اني ما زلت على الارض وان يوم القيامه لم يحن واني بين يدين اشياطين وعلمت اني في سابع ارض وهنا سيبدا حسابي لنرى ....
كنت مرهقه والعرق يتصبب من جسمي ...وبدأ الحساب ...اسمك ؟ سنك ؟ عملك ؟مقالاتك ؟رواياتك .انتمائك الحزبي ؟؟؟وعن لبنان سالوني ....وبعد كل هذه الاسئله المرهقه قلت لهم لما انا هنا ....اجابتني السيده وقالت اولا انت تقومين بتأليف كتاب بعنوان بنان الليل وهذا الكتاب تتطرقيين به لبنات الاردن وهذا الذي لن نسمح لك به ...جاوبتها اني اكتب عن عينه قليله وانا تاليفي لهذا الكتاب يشمل عده دول عربيه وليس فقط الاردن وان كتابي هذا فيه دعوه لهولاء الفتيات االاصلاح ؟؟؟قالت ليس انتي من سيصلح الكون وتكلمت كثيرا وقالت اني اسئ لبلدي وعلي ان اكف عن اصدار الكتاب والا؟؟؟؟؟..ثانيا انت قمت بمقابله حسن نصرالله  واجريت معه مقابله كيف حدث ذلك ؟؟؟؟جاوبتها انا لم اقابله بل قابلتاحد افراد الحزب المقاتلين في حرب تموز وهذا عملي الصحفي ولن اقول شيا عنه لانه سري فاصرت اني قابلت السيد حسن نصرالله 
ثالثا .اجريت معك مقابله تلفزيونيه في لبنان وقمتي انتي بشتم الاردن وبنات الاردن
قلت لها الارشيف موجود لتذهبي وتلقي عليه نظره وتحسمي سوءالك
رابعا ...انتي تكرهين الاردن والملك عبالله
قلت لها من ادراكي اني اكره الاردن وملكه
قالت ...لم تؤلفي اي شي عن الاردن وانتي كاتبه وشاعره وصحفيه
قلت لها لقد الفت كتابا اسمه الاردن اولا ...وقام احدى حراس الحدود بوضع الكتاب تحت ارجله وكانت هناك قضيه في هذا الموضوع وربحتها انا ...قالت لن نسمع بذلك
قلت لها ليس ذنبي في انكم لم تسمعوا بذلك
انهم يسمعون م يريدون فقط ؟؟؟؟؟خامساقالت لماذا تعملين في لبنان ووطنك بحاجه لك ولقلمك
قلت لها لم يكن الوطن يوما بحاجه كاتبا صريح صادق ...بل كانوا بحاجه لمرائيين وكذابين يكتبون لاصحاب المراكز والرتب وانا لست منهم ...
بعدها  عرفت ما يدور وينسج حولي فقد قدم بي الشيطان رياض الجراح عده قضايا لانني في اخر مره قمت بتهديده لذا ظن انه سبقني لكنه كان مغفلا ...زقلت لها اريد ان اقدم شكوى به لانه من قام بكل هذه الامور  قالت لا لا نعرف احدا باسمه
قلت لها اذا ستكون قضيتي  قضيه راي عام عندها اجلستني وبان سنها للمره الاولى وابتسمت وقالت لنبدا من جديد والان دورك قدمي الشكوى برياض الجراح ؟؟؟؟؟
بدات اسرد لها كل ما حصل معي وهي تكتب وخرجت بعد هذا العناء من تحت الارض وقد اعطتني رقمها الخاص وقالت لي اطلبني في اي وقت تحتاجينه مني ؟؟؟؟يالا التغير المفاجئ
يكفي هذا اليوم ما كتبته .لان القصه ما زالت في اولها كونوا معي في حكايتي ورحلتي مع المخابرات  الاردنيه واذا بقيت على قيد الحياه غدا  ساكمل مشوار معاناتي معهم وارجوا من كل من يقرا هذه القصه ان ينشرها نيابه عني ولكم كل الشكر والمحبه
الكاتبه رنا طوالبه
بيروت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق